كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر من رمضان

كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر من رمضان والتي لها فضل كبير وأجر عظيم ومنافع جليلة تعود على صاحبها في دنياه وآخرته إذا حرص على أدائها، واختصت الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم عن غيرها من باقي الليالي، لما فيها من أجر عظيم، وفضل كبير ونجاة محقّقة، وموقع مقالاتي ومن خلال المقال التالي سيتحدث عن فضل قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، كما سيورد كم عدد ركعات التراويح في العشر الاواخر من رمضان.

صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان

تعتبر صلاة قيام اللّيل من أعظم العبادات التي يؤديها المسلم في اللّيل، وتبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأفضل وقت لها هو في الثّلث الأخير من اللّيل، ففي هذا الوقت هو وقت النّزول الإلهيّ من السماء العليا إلى السّماء الدّنيا، ولقيام اللّيل فضائل عديدة، ومنافع عظيمة تعود على صاحبها في دنياه وآخرته.

كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر من رمضان

لم يرد حكم يبتُّ بعدد محدّد لركعات قيام الليل، إلّا أنّه نُقل عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنّه كان يصلّي إحدى عشرة ركعةً، أو ثلاث عشرة ركعةً، استنادًا لما نُقل عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها حيث أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ).[1]، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ أقل عدد للركعات في قيام الليل هو ركعتين، أمّا أكثرها فلم يرد أي حديث يحدّد فيه عدد ركعات صلاة القيام.

شاهد أيضًا: متى يصلون التهجد في رمضان

كيفية صلاة قيام الليل

ثبُتَ في السنة النبوية الشريفة أن صلاة قيام الليل تؤدّى ركعتَين ركعتَين، حيث نُقل عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)،[2] ومن المحبذ أن يختم المسلم قيام الليل بأداء الوتر، استنادًا لما ورد في صحيح البخاريّ أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)،[3] كما أنّ التسليم في صلاة القيام من الأمور المستحبة بين الركعتين.

وقت قيام الليل في العشر الأواخر

إن وقت قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان يبدأ من بعد صلاة العشاء أي من غياب الشفق الأحمر وحتى مطلع الفجر، فصلاة القيام في رمضان لا تختلف عن باقي أشهر السنة، حيث أن الله سبحانه وتعالى قال {وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا}[4]، والأفضل أن تصلى قبل صلاة الوتر، مع جواز صلاتها قبله أو بعده، إلّا أنّ صلاة القيام ليس لها قضاء إذا طلع الفجر وفات وقتها.

شاهد أيضًا: كم تسليمه صلاة التراويح في الحرم المكي

فضل قيام الليل

يعتبر قيام الليل من أفضل الأعمال الصالحة التي تقرّب المسلم من ربه خلال الشهر الفضيل، وهي أفضل الصلوات بعد الصلوات المفروضة، وحثّ رسول الله عليه الصلاة والسلام المسلمين على قيام الليل، حيث نُقل عن الرسول الكريم ما قاله أبي هريرة رضي الله عنه: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ)[5]. كما أنّ صلاة القيام سببًا لنيل رضا ورحمة الله عزّ وجلّ وبالتالي هي بوابة لمغفرةِ الذنوب، ومضاعفة الأجور، وقبول العبادات، وتحمي المسلم من الوقوع في الآثام والمعاصي، ونستدلّ على ذلك بما نُقل على لسان أم سلمة أنّها قالت: (اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ وهو يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الخَزَائِنِ، مَن يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ، كَمْ مِن كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَومَ القِيَامَةِ).[6]

بهذا نختم مقالنا بعد أن تعرفنا كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر من رمضان ، وتحدث المقال عن وقت صلاة القيام وكيفية أدائها، وكم عدد ركعاتها بالإضافة إلى فضل هذه الصلاة.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , مسلم، عائشة رضي الله عنها، 736، صحيح
  2. ^ صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عمر، 749، صحيح
  3. ^ صحيح بخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، 998، صحيح
  4. ^ سورة الاسراء , الآية 97
  5. ^ صحيح بخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 4837، صحيح.
  6. ^ صحيح البخاري , البخاري، أم سلمة أم المؤمنين، 5844، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *