ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل

ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل

ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل، يعد من اعظم العبادات وأحبها إلى الله أن يسمع صوت عبده يلح بالطلب ويرجوه قضاء حوائجه ورفع البلاء عنه، ومن خلال مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سنتعرف على الحديث النبوي ينفع مما نزل من البلاء ومما لن ينزل، كما وسنتعرف على فضل الدعاء، والدعاء ورفع البلاء بالإضافة إلى حكم الابتلاء، وآداب الدعاء وأنواع الاستجابة.

فضل الدعاء

الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلي الله وعبادة دالة على التوحيد فهي تقرب العبد من ربه وتبرهن على التوحيد وفيه تفرج الكربات ويدفع البلاء ويجلب البركة فقال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.[1]

شاهد أيضا: لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها

ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل

الدعاء هو ما ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل البلاء فقال صلى الله عليه وسلم : “لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل من البلاء، ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل، فيتلقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة”.[2]، لذلك يعد الدعاء أقوي سلاح يمتلكه للمؤمن ليدفع البلاء ورد المكروه وهو الابتهال إلى الله بالسؤال والرغبة فيما عده والتضرع إليه في تحقيق المطلوب والنجاة من المرهوب وقال الإمام ابن القيم هو طلب ما ينفع الداعي وطالب كشف ما يضره أو دفعه.\

الدعاء ورفع البلاء

البلاء هو الاختبار والامتحان ويكون في الخير والشر فيقول تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}.[3]، ويقع البلاء ليمتحن الله العبد سيصبر أو ينفر ويتذمر، ومن حكم الابتلاء:

  • تكفير السيئات وتطهير نفس المؤمن فعن أبي هريرة عن النبي قال: “ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه”.[4]
  • رفع المؤمن درجات فى الدنيا والآخرة.
  • تحقيق العبودية لله في السراء والضراء.

ويعد الدعاء سبب بدفع البلاء وإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى من الدعاء لم يدفعه ولكنه يخففه ويضعفه.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي طلب منه قومه ان ينزل مائدة من السماء

مقامات الدعاء مع البلاء

للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات وهي:

  • المقام الأول: أن يكون الدعاء أقوي من البلاء فيدفع البلاء، ويرفع عن المسلم، لتوفر جميع الشروط والواجبات والمستحبات.
  • المقام الثاني: أن يكون الدعاء أضعف من البلاء فيصاب به العبد، وذلك نظرا لقلة يقين العبد باستجابة الله سبحانه الواحد الأحد لدعائه، أو غفلة العبد وهو يدعو الله سبحانه وتعالى.
  • المقام الثالث : أن يتقاوما الدعاء والبلاء في السماء، ويمنع كل واحد منهما صاحبه

فقال صلى الله عليه وسلم:{الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ}.[5]

أهمية الدعاء

يستحب على المسلم الالحاح في الدعاء والتضرع لله وحده لا شريك له، فللدعا أجر ونفع عظيم للمسلم يحققه في الدنيا والآخرة، وتتمثل أهمية الدعاء فيما يأتي:

  • استشعار مدي قرب المؤمن من الله سبحانه وتعالى، وأنه قريب جدا يجيب دعوات من يتوسل إليه بالدعاء، فقد ورد ذلك في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.[6]
  • اليقين والمعرفة بأن الدعاء هو أفضل عبادة، وذلك لما للدعاء من خضوع وتذلل وانكسار لله سبحانه وتعالى، ولما للدعاء من طلب العون من الله سبحانه وتعالى، فكما ورد في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ”.[7]
  • اليقين التام ومعرفة أن الدعاء هو اكرم عبادة على الله سبحانه وتعالى.
  • التعرف على أن المسلم حينما يكثر من الدعاء فإنه من الأمور  التي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إليها، وذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه ، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكثِرُ . قال : اللهُ أكثرُ”.[8]

آداب الدعاء

الدعاء عبادة يستحب فيها الخشوع والتضرع إلى الله مع الإلحاح في الدعاء ومن بعض الآداب المستحبة في الدعاء التالي:

  • الوضوء واستقبال جهة القبلة وذلك اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم.
  • البدء بحمد الله وتسبيحه والثاء عليه وأن يدعو الله بأسماءه الكريمة.
  • الصلاة على النبي في أول الدعاء ووسطه وأخره.
  • رفع اليدين أثناء الدعاء.
  • الإلحاح في الدعاء أي المواظبة والتكرار.
  • خفض الصوت وحضور القلب.
  • الخشوع والتضرع والرهبة.
  • إخلاص النية لله تعالى.

أنواع الاستجابة

واستجابة دعاء المؤمن تكون بثلاث صور وهي استجابة دعاء العبد وإعطاءه ما طلب أو اختيار الأصلح له وقد يدخره للآخرة فقال صلى الله عليه وسلم : قال صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر”.

ولتتحقق الإجابة لابد من تحقق شروط الدعاء وهي دعاء الله وحده لا شريك له بخشوع وإخلاص النية و أن لا يكون الدعاء بإثم و ألا يستعجل الإجابة.

شاهد أيضا: دعاء اخر ساعة من يوم الجمعة

وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن البلاء ورفع البلاء بالدعاء،وما ينفع مما نزل من البلاء ومما لم ينزل، بالإضافة إلى الحديث عن حكم الابتلاء وآداب الدعاء وأنواع الاستجابة.

المراجع

  1. ^ سورة غافر , الآية 60.
  2. ^ الكامل في الضعفاء , ابن عدي، عائشة أم المؤمنين، 170/4، [فيه] زكريا بن منظور ضعيف يكتب حديثه
  3. ^ سورة الأنبياء , الآية 35.
  4. ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 5641، صحيح
  5. ^ تخريج مشكاة المصابيح , ابن حجر العسقلاني، عبدالله بن عمر، 410/2، حسن
  6. ^ سورة البقرة , الآية 186.
  7. ^ صحيح الترمذي , الألباني، عبدالله بن عباس، 2516، صحيح
  8. ^ تخريج شرح السنة , شعيب الأرناووط، أبو سعيد الخدري، 187/5، صحيح

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *