دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي مكتوب

دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي مكتوب من الأدعية التي يدعو بها الناس كثيرًا وينتشر بين العامة على أنّه من الأدعية المهمة التي يمكن المحافظة عليها، فما هو هذا الدعاء ومن الذي دعا به وقاله أول مرة، في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان هذا الدعاء كاملًا، وبيان شرح هذا الدعاء والوقوف على شيء من آداب الدعاء التي ينبغي للمسلم التأدب بها عندما يدعو الله تعالى.

دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي مكتوب

إنّ دعاء ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي هو جملة من دعاء شيعيّ طويل موجود في كتبهم وغير معروف عند أهل السنة والجماعة، ومما جاء في هذا الدعاء: “فصرت أدعوك آمنًا وأسألك مستأنسًا، لا خائفًا ولا وجلًا، مدلًّا عليك فيما قصدت فيه إليك، فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور. فلم أرَ مولًى كريمًا أصبر على عبد لئيم منك عليّ، يا رب إنّك تدعوني فأولّي عنك، وتتحبب إليّ فأتبغض إليك، وتتودّد إليّ فلا أقبل منك، كأن لي التطوّل عليك، ثم لا يمنعكَ ذلك من الرحمة بي والإحسان إليّ، والتفضل عليّ بجودك وكرمك، فصل على محمد وآله، وارحم عبدك الجاهل، وعد عليه بفضل إحسانك وجودك، إنّك جواد كريم”.[1]

شاهد أيضًا: دعاء الحمد لله رب العالمين يوم المباهله مكتوب

شرح دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي

هذا الدعاء أورده أحد علماء الشيعة واسمه محمد بن أبي قرة في كتاب “عمل شهر رمضان”، ويبدأ الدعاء بالثناء على الله -تعالى- ووصفه بصفة الألوهية، ثم ينتقل الداعي ليقول إنّ له حاجة عند الله -تعالى- وإنّه يجد أنّه يدعوه بنفسه من دون التوسل بأحد من العباد، فيعود ليثني على الله -تعالى- ويتذلل إليه ويرجو إجابته.

يعود مرة أخرى ليثني على الله -تعالى- ويذكر بعض الآيات القرآنية التي تدعو المسلمين للدعاء، فكأنّه يقول إنّه يدعو الله -تعالى- استجابة لأوامره في القرآن الكريم، ثمّ ينتقل لطلبه وهو العفو والصفح والغفران الذي وعد الله -تعالى- به عباده الذين يدعونه ويستغفرونه، ثمّ يقول إنّه إن أبطأ عليه شيء مما دعا به فهو لا بدّ لخير لأنّ الله -تعالى- هو علّام الغيوب، وأخيرًا يختم الدعاء برجاء العفو والغفران والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله الكرام الطاهرين.

شاهد أيضًا: دعاء دخول المسجد والخروج منه

دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي مكتوب pdf

إنّ دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي من الأدعية الشيعية الطويلة التي لا يعرفها أهل السنة والجماعة ولذلك فهو غير مشهور عند عامة المسلمين من السنة، وكون هذا الدعاء من الأدعية الطويلة فلذلك جمعه موقع مقالاتي في ملف بصيغة pdf ليكون سهلًا وفي متناول اليد، ويمكن الحصول على المقال “من هنا” وتنزيله كاملًا.

آداب الدعاء

نصّت شريعة الإسلام على أنّ للدعاء آداب ينبغي للمسلم التأدب بها عند دعاء مولاه الكريم سبحانه وتعالى، ومن جملة تلك الآداب ما يلي:[2]

• أنّ يكون الداعي مسلمًا موحدًا لله: يقول تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.[3]
• إخلاص الدعاء لله تعالى: يقول سبحانه: {وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ ٱللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ}.[4]
• أن يسأل الله -تعالى- بأسمائه الحسنى: يقول تعالى: {وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا}.[5]
• الثناء على الله -تعالى- بما هو أهله قبل الدعاء.
• الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “كلُّ دعاءٍ محجوبٌ حتَّى يُصَلَّى على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآلِ محمَّدٍ”.[6]
• استقبال القبلة.
• رفع اليدين عند الدعاء.
• اليقين بالإجابة: فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ادْعوا اللهَ وأنتم موقِنونَ بالإجابةِ، واعلَموا أنَّ اللهَ لا يَقبلُ دُعاءً مِن قلبٍ غافلٍ لاهٍ”.[7]
• العزم في الدعاء: فقال عليه الصلاة والسلام: “لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ في الدُّعاءِ، فإنَّ اللهَ صانِعٌ ما شاءَ، لا مُكْرِهَ له”.[8]
• طيب المأكل والملبس: بمعنى أن يكون كسب الإنسان حلالًا لا حرمة فيه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!”.[9]

شاهد أيضًا: دعاء وداع الكعبة بعد العمرة قصير مكتوب

وإلى هنا يكون قد تم مقال دعاء ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي مكتوب بعد الوقوف على ذلك الدعاء وحقيقته وكونه من الأدعية الشيعية التي لا يعرفها أهل السنة والجماعة وشرحه والوقوف على شيء من آداب الدعاء التي يجب أن يتحلى بها المسلم عند الدعاء.