هل يجوز تجنيد النساء في المجال العسكري

هل يجوز تجنيد النساء في المجال العسكري، فحديثًا صار عمل المرأة في المَجال العَسكريّ مفتوحًا في كثير من الدول العربية والإسلامية، فهل يكون التحاق المرأة في هذا المجال جائزًا أو غير جائز، في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان حكم هذا العمل، إضافة للوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بعمل المرأة سواء في هذا المجال أم في غيره، وبيان حكم عملها لغير حاجة.

هل يجوز تجنيد النساء في المجال العسكري

إنّ حكم تجنيد النساء في المجال العسكري بحاجة إلى تفصيل لبيان قول أهل العلم فيه، فذكر بعض العلماء أنّ عمل المرأة في هذا المجال يجوز، ولا يُعدّ تشبّهًا بالرجال في حال التزمت المرأة بحجابها الشرعي، إضافة إلى عدم اختلاطها بالرجال كما هو الاختلاط المعهود اليوم، وكذلك ينبغي لهنّ ارتداء اللباس الخاص بالنساء، وعدم الخلوة المحرمة بالرجال.[1]

بينما رأى بعض أهل العلم المعاصرين أنّه لا يجوز تجنيد المرأة في المجال العسكريّ بأيّ حال من الأحوال، ولكن لو اقتصر عملها على الخروج مع الرجال في المعارك للتمريض والمساعدة بما تحسنه المرأة فهذا جائز، ولكن تجنيد النساء في الجيش أو الأمن أو نحوه، فهذا من فعل الكفّار، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاختلاط في العمل

حكم تجنيد النساء إسلام ويب

قال القائمون على الفتوى في موقع إسلام ويب إنّ تجنيد النساء جائز، ولا يُعدّ تشبّهًا بالرجال ولكن بشروط، كأن تلتزم المرأة بلباسها الشرعي، وعدم لبس اللباس الذي يختص به الرجال وعدم اختلاطها بالرجال على النحو الذي يُرى اليوم في كثير من الدول العربية والمسلمة، بالإضافة إلى عدم الخلوة المحرّمة بالرجال، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم خروج المرأة بدون محرم من بيتها إلى السوق

حكم عمل المرأة في الشرطة

ذكر بعض أهل العلم أنّ عمل المرأة في مجال الشرطة لا يُباح لها لما في ذلك من مظنّة الاختلاط بالرجال كون الغالب على من يعمل في هذه المهنة هم الرجال، إضافة إلى أن الممارسات والتحقيقات تكون في الغالب مع الرجال، ولما في ذلك من تبرّج وسفور تنجرّ له المرأة في الغالب في هذه المهنة، ولذلك فسوف يكون هنالك فتنة وفساد سينجرّ إليه من يعمل هذا العمل.[3]

وقد حذّر النبي -عليه الصلاة والسلام- من فتنة النساء فقال: “ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرَّ علَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ”،[4] وقال كذلك عليه الصلاة والسلام: “إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ”،[5] وأمّا عن جهاد المرأة فتروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول: “قلتُ يا رسولَ اللهِ على النَّساءِ جهادٌ؟ قال نعم جهادٌ لا قتالَ فيهِ الحَجُّ والعمرةُ”،[6] والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمراة السفر للعمرة والحج بدون محرم

حكم عمل المرأة مع الرجال

إنّ عمل المرأة مع الرجال بحاجة إلى تفصيل لبيان الحكم الشرعي في المسألة، فإذا كانت المرأة بلباسها الشرعي وبعيدة عن الخلوة بالرجال الأجانب، فهو جاز ولا بأس به، وأمّا لو كان هنالك خلوة برجل أجنبي فيحرم عملها معه، ولكن إن كانوا رجالاً عدّة فإنّ الخلوة تنتفي هنا، وضابط الاختلاط المحرّم بين الرجال والنساء هو أن يكون هناك مماسة بين الجنسين، أو تبرج من النساء، أو خضوع بالقول من لنساء أو نحو ذلك، فهذا غير جائز شرعًا، وأما مجرد اجتماعهم تحت سقف واحد مع التزام المرأة بالضوابط الشرعية فلا حرج في ذلك إذا كانت تلتزم بالحجاب الشرعي، وتتحفظ في معاملة الرجال الأجانب، وتترك الخضوع بالقول ونحوه مما يثير الفتنة، والله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة ركوب الخيل

حكم عمل المرأة لغير حاجة

إنّ عمل المرأة لغير حاجة غير مستحب وقرارها في بيتها خير لها من العمل خارجه، ولكن لو كانت هنالك حاجة لعملها خارج المنزل، فينبغي لها أن تعمل ما يناسب فطرتها الخَلقية ووظيفتها الجسدية، ولكن بشرط أمن الفتنة ومراعاة الأحكام الشرعية في عمل المرأة خارج منزلها، وأن يكون ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: هل صوت المرأة العالي عورة في الاسلام

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز تجنيد النساء في المجال العسكري بعد الوقوف على حكم هذه المسألة والوقوف على بعض الأمور الأخرى المتعلقة بهذه المسألة.