جدول المحتويات
من سار بين الناس جابرا للخواطر ، من المقولات التي تتردد كثيرًا في المواقف التي تحتاج إلى الرفق بالناس ومعاملتهم بالحسنى وجبر خواطرهم والتذكير بأن جبر الخواطر كان من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباقي المقولة يتحدث عن الجزاء الذي سيجزيه الله لمن يمشي في حوائج الناس ويلطف بقلوبهم، ومن خلال هذا المقال سيتم التحدث عن معنى تلك المقولة وسوف يتم عرض بعض المواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في جبر الخواطر.
من سار بين الناس جابرا للخواطر
مقولة من سار بين الناس جابرًا بالخواطر من المقولات التي تتردد كثيرًا كونها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بجبر الخواطر إلا أن هذه المقولة ليست حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تحمل نفس المعنى فعن ابن عباس رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني”، وجبر الخواطر من المعاني السامية التي ينبغي على المسلمين أن يلتزموا بها ويسعوا في تطبيب جروح من حولهم.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث نحن قوم لا نأكل حتى نجوع
مواقف في القرآن الكريم عن جبر الخواطر
توجد العديد من القصص والعبر التي وردت في القرآن الكريم وكان فيها جبر لخواطر الناس ومراعاة لمشاعرهم ومنها ما يلي:
- قصة يوسف عليه السلام عندما جاء إليه إخوته يعتذرون له بعد سنوات من العذاب والألم وحجم المعاناة التي سببوها له، لكنه اختار في هذا الموقف أن يكون جابرًا لخواطرهم وقال: “لا تثريب عليكُم اليوم يغفرُ اللهُ لكم”.
- بداية سورة عبس التي كان فيه جبر لخاطر عبد الله بن أم مكتوم الكفيف الذي نزلت فيه آيات في القرآن الكريم يعاتب الله فيها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: “عبي وتولى * أن جاءه الأعمى”.
- سورة الضحى التي نزلت جبرًا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم ومواساة له فقال تعالى: “ما ودعك ربك وما قلى”.
شاهد أيضًا: حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله مكتوب
مواقف من حياة النبي في جبر للخواطر
النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا بمن حوله يحاول مداواة جروحهم وجبر خواطرهم وفيما يلي بعض الأمثلة على صور جبر الخاطر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهي:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي اهتمامًا للأطفال ويتحدث معهم ويبتسم لهم ويمزح معهم.
- كان صلى الله عليه وسلم لا يرد السائلين أبدًا وكان يحث الصحابة رضي الله عنهم على ذلك.
- كان صلى الله عليه وسلم دائم السؤال عن أحوال المسلمين ومشاكلهم ويحاول مواساتهم في المصائب التي يصابون فيها.
موقف في جبر خواطر الفقراء
قدم أحد الفقراء للنبي صلى الله عليه وسلم طبقًا من العنب فأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم وابتسم للفقير وشكره على ذلك ولكن الصحابة تعجبوا من عدم مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم لهم في تناول هذا العنب، وانتظروا حتى رحل الرجل وبعد ذلك سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم أن العنب كان مرًا ولم يرغب النبي أن يتذوقهُ أحد منهم حتى لا يظهر على وجه أي علامة يمكن أن تحزن هذا الفقير.
شاهد أيضًا: حديث صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة قادمة
كيف يكون الإنسان جابرًا للخواطر
يقول الإمام سفيان الثوري رحمه الله: “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم”، لذلك يجب على المسلم السعي في جبر خواطر من حوله ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- يحاول تخفيف الآلام عمن حوله بالكلمة الطيبة.
- يواسي من يراه حزينًا ويقص عليه قصص الصبر على البلاء.
- يثني على ما يعجبه فيمن أمامه حتى يسعد قلبه باهتمامه به وثناءه عليه.
- يبتسم لكل من يراه فربما تكون هذه الابتسامة طريقًا لدخول السرور على قلب مسلم مبتلى.
خلال هذا المقال تم التحدث عن مقولة من سار بين الناس جابرًا للخواطر وتم التعرف على صحتها وهل هي واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ومعنى جبر الخواطر، وتم عرض بعض الأمثلة على ذلك وكيف يمكن أن يكون الإنسان سببًا في جبر خواطر من حوله، وأخيرًا تم عرض قصة النبي صلى الله عليه وسلم في جبر خاطر أحد الفقراء.