ماحكم غض البصر في الإسلام

ماحكم غض البصر في الإسلام، فغض البصر معناه تنحية النظر عمّا أمر الله -تعالى- ألّا يُنظر إليه، كنظر الرجل إلى عورات النساء أو مفاتنهنّ أو نحو ذلك، فإنّ المسلم مأمور بغض بصره عمّا حرّمه الله -تعالى- عليه، فما حكم هذا الأمر بعض النظر، في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان حكم غض البصر في الإسلام، إضافة للوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بموضوع هذا المقال.

ماحكم غض البصر في الإسلام

إنّ حكم غض البصر في الإسلام واجب على المسلمين، ولكنه ليس واجبًا على الإطلاق، وإنّما واجب عن الحرام كما قال العلماء،[1] وقد حرّم الإسلام النظر إلى النساء الأجنبيات بشهوة، أو النظر إلى عوراتهنّ، أو النظر إلى وجه المرأة عند خوف الفتنة، وقد حرّم كثير من العلماء النظر إلى أيّ موضع في جسد المرأة بشهوة، يقول الإمام النووي:[2]

“ويجب على الرجال غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض صحيح شرعي وهو حالة الشهادة والمداواة وإرادة خطبتها، أو شراء الجارية، أو المعاملة بالبيع والشراء وغيرهما ونحو ذلك، وإنما يباح في جميع هذا قدر الحاجة دون ما زاد، والله أعلم”.[2]

شاهد أيضًا: حكم لبس الخاتم في السبابة للرجال والنساء

حكم غض البصر للنساء

إنّ المرأة مأمورة كما الرجل بغض البصر، فلا تنظر المرأة إلى الرجل الأجنبي بشهوة، ولكن إذا نظرت بغير شهوة، فقد أباحه كثير من العلماء كالنظر إلى المعلم ونحو ذلك أو المارّة في الطريق من غير تعمد النظر بشهوة، وأما لو نظرَت فجأة إلى رجل أجنبي، وكان ممن يشتهي فعليها أن تغض بصرها في الحال لقوله صلى الله عليه وسلم: “يا عليُّ لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرةَ، فإنَّ لَكَ الأولى، وليسَ لَكَ الآخرةُ”،[3] والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم التطبيع مع اسرائيل والتعامل مع اليهود

كفارة عدم غض البصر

إنّ كفارة عدم غض البصر عمّا حرّمه الله -تعالى- هي التوبة والاستغفار والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه مستقبلًا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء في الحديث المشهور، وعلى ذلك فلا كفارة مذكورة لغض البصر غير التوبة والاستغفار، والله أعلم.[4]

وإلى هنا يكون قد تم مقال ماحكم غض البصر في الإسلام بعد الوقوف على حكم غض البصر كما جاء في الشريعة الإسلامية، وبعد الوقوف على عدد من الأمور الأخرى المرتبطة بهذا الحكم.