لماذا نهى النبي عن النوم على البطن

لماذا نهى النبي عن النوم على البطن من الأمور الواجب على كل مسلم الاطلاع عليها، فلم ينهى رسول الله عباد الله عن شيء إلا بما فيه خير ومصلحة، وصلاح للأمة الإسلامية قاطبةً، وبغية اكتساب رضا الله عزَّ وجلَّ واجتناب نواهيه، وكل شيءٍ حرمه الإسلام فيه مضرة على عباد الله، ومن هذا المنطلق، وعبر موقع مقالاتي سوف نذكر حكم الاضطجاع على البطن، وسبب نهي النبيّ عنه، والدلائل على صحة ذلك.  

حكم النوم على البطن

إن حكم النوم على البطن مكروه، وهذا لما جاء عليه في الأحاديث الشريفة نهي الرسول عن القيام بمثل هذا الفعل، وفي الفتوى 189549 لموقع إسلام ويب، [1] استدل العلماء على إكراه ذلك بالحديث عن يعيش بن طخفة الغفاري رضي الله عنه قال: “كان أبي من أصحابِ الصفةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انطلقوا بنا إلى بيتِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فانطلقنا فقال يا عائشةُ؟أطعِمينا فجاءت بجشيشةٍ فأكلنا ثم قال يا عائشةُ؟أطعِمينا فجاءت بحيسةٍ مثلِ العطاءِ فأكلنا ثم قال يا عائشةُ؟اسقينا فجاءت بعسٍّ من لبنٍ فشربنا ثم قال يا عائشةُ؟اسقِينا فجاءت بقدحٍ صغيرٍ فشربنا ثم قال إن شئتم بتُّمْ وإن شئتم انطلقتم إلى المسجدِ فقال فبينما أنا مضطجِعٌ من السحَرِ على بطنِي إذا رجلٌ يُحركُني برجلِه فقال إن هذه ضجعةً يبغضُها اللهُ فنظرت فإذا هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ”، أخرجه أبو داود مطولاً، وابن ماجه باختلاف يسير، وأحمد واللفظ له [2]

شاهد أيضًا: لماذا نهى النبي عن نوم امرأتين في فراش واحد

لماذا نهى النبي عن النوم على البطن

لم ينهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عباد الله عن شيءٍ إلا وكان فيه ضرر له، وبالنسبة لموضوع النومِ على البطنِ ورد في الأحاديث النبوية أسباب النهي عنها، وفيما يلي نرفق هذه الأسباب:

• لأن الله عزَّ وجلَّ لا يحب الاضطجاع على البطن.
• لأن النومَ على البطنِ هي نومة أهلِ النار.
• لأنها عادة مخالفة للشريعة الإسلامية.

شاهد أيضًا: لماذا نهى النبي عن النوم وحيدا

دلائل نهي النبي عن النوم على البطن

إن النومَ على البطنِ مكروه، وهذا لثبوت الكثير من الأحاديث الشريفة عن نهي الاضطجاع عن البطن، وفيما يلي نرفق هذه الأحاديث:

• الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا مضطجِعًا على بطنِه، فقال: إنَّ هذه ضِجْعةٌ لا يُحِبُّها اللهُ”، أخرجه الترمذي، وأحمد باختلاف يسير، والبيهقي في شعب الإيمان بعد حديث واللفظ له [3]
• الحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: “مرَّ بيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا مُضْطَجِعٌ على بَطْني، فركَضني برِجْلِه وقال: يا جُنَيْدِبُ، إنَّما هذه ضِجْعَةُ أهلِ النَّارِ”، أخرجه ابن ماجه باختلاف يسير [4]

شاهد أيضًا: هل يجوز النوم عاريا

فتوى دار الإفتاء عن نهي النبي عن النوم على البطن

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: يكره النوم على البطن؛ واستدل علماؤه بصحة ذلك  بما رواه طخفة بن قيس الغفاري -رضي الله عنه-  قال: “فبينما أنا مضطجِعٌ من السحَرِ على بطنِي إذا رجلٌ يُحركُني برجلِه فقال إن هذه ضجعةً يبغضُها اللهُ فنظرت فإذا هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ”، أخرجه أبو داود مطولاً، وابن ماجه باختلاف يسير، وأحمد واللفظ له [5]

وفي بيان الفتوى جاء ما يلي:

“يكره النوم على البطن؛ لما رواه أبو داود عن طخفة بن قيس الغفاري، قال: «بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني، إذا رجل يحركني برجله، فقال: إن هذه ضجعة يبغضها الله, قال: فنظرت, فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود في باب (في الرجل ينبطح على بطنه) فينبغي تركه, ولو كان من عادة الإنسان؛ لأنه يشرع للمسلم ترك العادة المخالفة للشرع”.

وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان لماذا نهى النبي عن النوم على البطن، وقد ذكرنا في سطوره وسبب نهي النبي عن الاضطجاع على البطن، وحكمه، والدلائل من السنّة النبوية على صحة ذلك.