جدول المحتويات
ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران ؟ هو سؤال من أسئلة التفسير، فمنذ نزول القرآن الكريم على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- واجهه الكثير من المشركين بالنكران والتكذيب، وحاولوا محاربة الوحي والقرآن الكريم، فكان حفظ الله تعالى للقرآن الكريم ولآياته وإعجازه اللغوي العظيم ردًا على ظلم كلّ المشركين وطغيانهم على آيات الله تعالى، فكان القرآن الكريم المعجزة التي حفظها الله تعالى من التحريف والتكذيب منذ نزوله إلى يوم القيامة.
القرآن الكريم
هو من أعظم المعجزات التي نزلت على سيدنا محمد صلّى الله عيه وسلّم، نزل كلامه نورًا لبشرية وهداية للناس فقد قال تعالى في كتابه الكريم: “هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور”[1]، وهو الدليل الأول والمرجع الاكبر لكلّ تشريعات الدين الإسلامي والأحكام الشرعية، بيّن الله تعالى في آياته أركان الإسلام والإيمان، والتعليمات التي على كلّ شخص مسلم اتباعها والحلال والحرام، وجزاء الكافرين والمشركين والمنافقين، والنعيم الذي ينتظر من اتقى الله وجنان الخلد التي أعدّها لمن اتّبع هداه واتّقى عذابه، فكانت آياته شاملة للدين الإسلامي، كما بين لنا القرآن الكريم قصص الأولين لتكون لنا عبرة وموعظة، فكان القرآن الكريم الكتاب السماوي الوحيد المحفوظ إلى يوم القيامة، وذلك ورد في قوله تعلى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”[2]، وكان بمثابة تحدي للعرب الذين اشتهروا بالبلاغة والفصاحة أن يأتوا بمثل آية من آيات القرآن الكريم من شدة إعجازه، فقد قال تعالى في آيات القرآن الكريم: ” قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً”[3]،والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا:ما هو عدد صفحات القران الكريم
ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران
ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران كذب، فمنذ نزول القرآن الكريم لم ينفكّ أعداء الدين الإسلامي عن محاولة تشويه القرآن الكريم، ومحاولة ابتكار الأقاويل التي تكذب وتحط من قدر القرآن الكريم، فبائت جميع محاولاتهم بالفشل والانحطاط، ووعدهم الله بعذاب شديد يوم القيامة، فقد اوجد الله تعالى القرآن الكريم وحفظه من التحريف والتبديل والتغيير والنقص أو الزيادة، كما اجمع أهل العلم والفقه على أنَّ كل من يشكك في مصداقية القرآن الكريم أو أحد آياته فهو كافر، فقد قال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد: “ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً متفقاً عليه أنه كافر”، والله أعلم.[5]
مبتكرات القرآن الكريم
بعد الحديث عن ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران كذب، سننتقل للحديث عن امتيازات ومبتكرات القرآن الكريم، فلاشكَّ في أنَّ القرآن الكريم كتابٌ فريد ولا مثيل له على الإطلاق، وقد ثبت ذلك بالكثير من الدلائل والخصائص، والتي سنذكر منها:[6]
- أسلوب القرآن الكريم: فقد جاء القرآن الكريم مخالفًا لما اعتاد عليه العرب من الشعر، فلم يأتي على نمط الشعر وأسلوبه وتقسيماته وأوزانه، وقد قال تعالى: “وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون“[7].
- التقسيم: وهو من المبتكرات التي تميّز وتفرّد بها القرآن الكريم، وهو أسلوب لغوي فيه استيفاء لأقسام الشيء الذي يتحدث عنه الشخص دون ترك أي شيء من أقسامه، وأدلة التقسيم في القرآن الكريم كثيرة ونذكر منها قوله تعالى: “والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع“[8]، وفي ذلك استيفاءٌ لأقسام الخلق في المشي.
- الأسلوب القصصي: وأسلوب القصة من الأساليب المشوقة التي تجذب وتشوق سامعها، وقد افتقر العرب قبل نزول القرآن إلا قليلًا من هذا الأسلوب.
- أسلوب الخطابة: ققد جاء القرآن الكريم بأسلوب خطابي للناس، يختلف عن أسلوب الخطابة الذي اعتاده العرب، فقد جاء مخاطبًا للمشاعر وللعقول، للكبار وللصغار، للعالمين والجاهلين.
- الإيجاز: فقد نزلت آيات الله تعالى وتعليماته بعبارات موجزة بليغة، تصف المعنى المطلوب بدقّة وإيجاز، والإيجاز بابٌ من أبواب المنافسة عند العرب قديمًا، فجاء القرآن مبدعًا ومعجزًا من حيث بلاغته في الإيجاز.
- تعدد الأساليب: تميّز القرآن الكريم بتعدد أساليبه واختلافها من سورة لأخرى، فتكاد لا تشابه أحد سوره الأخرى من حيث الأسلوب.
شاهد أيضًا: ما الحكمة من ايراد القصص القراني
وما ينطق عن الهوى
بعد حديثنا عن ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران كذب، سنوضّح مصدر كلمات القرآن الكريم فقد نزل كلام القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عن طريق جبريل عليه السلام، وهو كلام الله تعالى نقله الوحي إلينا عن طريق رسوله الكريم، وقد دلَّ على ذلك قوله تعالى: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى”[9]، فهو ليس كلام ناتج عن هوى الرسول صلّى الله عليه وسلم، كما لا شكَّ في أن كلام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كلّه من السنّة كان أو من القرآن الكريم، هو وحي من الله تعالى، فكان صلّى الله عليه وسلّم أرقى وأسمى من أن ينطق عن الهوى.[10]
شاهد أيضًا: اول من امر بجمع القران .. حفظ القرآن الكريم
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدّث عن ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران كذب، كما ذكرنا بعض مبتكرات وامتيازات القرآن الكريم التي تجعله كتابًا معجزًا لا مثيل له بالفصاحة والبلاغة والبيان.
المراجع
- ^ سورة الحديد , الآية 9.
- ^ سورة الحجر , الآية 9.
- ^ سورة الإسراء , الآية 88.
- ^ islamqa.info , القرآن الكريم , 24-2-2021
- ^ islamweb.net , الرد على من زعم أن القرآن محرف , 24-2-2021
- ^ islamweb.net , مبتكرات القرآن , 24-2-2021
- ^ سورة الحاقة , الآية 41.
- ^ سورة النور , الآية 45.
- ^ سورة النجم , الآية 3، 4.
- ^ alukah.net , وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى , 24-2-2021