جدول المحتويات
صفة حج القارن ابن عثيمين الذي يُعد واحد من أنواع الحج يجمع بين نُسكِ كل من الحج والعمرة، وقد أطلق عليه هذا الاسم؛ لأنه يُقرن بين مناسك كل من الحجِ والعمرةِ بآنٍ واحد وهو وقت الحج، في بيت الحاج النية، ويعقدها على ذلك، فمن هذا المنطلق، وعبر موقع مقالاتي سوف نرفق كل ما يخص حج القران من معلومات بصورةٍ مفصّلةٍ.
ما المقصود بالحج القارن
الحج القارن هو نوع من أنواع الحج يجمع بين العمرة والحج معاً، وسميّ قارناً لأنه يقرن بين الحج والعمرة في آنٍ واحدٍ، وقد يؤدي الحاج مناسك العمرة والحج معاً، وقد يُحرم للعمرةِ أولاً، ثم يبدأ بأداء مناسك الحج قبل أن يشرع إلى البدء بطوافِ العمرة، وبعد أن يؤدي الفريضة لا يتحلل، وهذا النوع من الحج شبيه جداً بحج الإفراد، ويختلف عنه بشيءٍ واحدٍ فقط أن في هديِ الحج المقرن يقول الحاج: “لبيك عمرةً وحجاً”.[1]
اقرأ أيضًا: كيفية أداء حج التمتع بالتفصيل وعدد أركانه وواجباته
صفة حج القارن ابن عثيمين
صفة حج القارن بحسب ما وصفه الشيخ صالح بن محمد بن عثيمين هو سبيل الإجمال والاختصار، فإذا أراد العبد أداء الحج القارن يتوجه إلى مكة في أشهر الحج، ويُحرم في العمرة ليصير متمتعًا، ويكون الإحرام في الميقات للعمرة، ويغتسل للإحرام كما يغتسل للجنابة، والاغتسال سنّة للرجال والنساء، ولو كانت المرأة حائضاً أو نفساء، ثم يرتدي الحاج ملابس الإحرام، ويُحرم بعد أداء صلاة الفريضة في حال كان وقتها، أو نافلة ينوي بها سنة الوضوء؛ لأن ليس هناك للإحرام نافلة معينة، والحائض والنفاس تلبي فقط ولا تصلي فتقول “لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ويستمر الحاج بالتلبية إلى أن يصل مكة.[1]
اقرأ أيضًا: هل يجوز للمرأة السفر للعمرة والحج بدون محرم
حكم حج القارن ابن عثيمين
إن حكم حج القارن بحسب ما جاء عن الشيخ ابن عثيمين جائز، وهو نفس قول الحنفية واللخمي عند المالكية والشافعي بالقديم، وعطاء والأوزاعي، وقوّاه ابن عثيمين، واستدل -رحمه الله- بصحة ذلك لأن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمر أن يُدخل العمرة على الحج، مما يدل على جواز ذلك، والحديث النبويّ الذي روته السيدة عائشة أم المؤمنين -رَضِيَ اللهُ عنها- قالت: “خَرَجْنَا مع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَمِنَّا مَن أَهَلَّ بعُمْرَةٍ، ومِنَّا مَن أَهَلَّ بحَجَّةٍ وعُمْرَةٍ، ومِنَّا مَن أَهَلَّ بالحَجِّ وأَهَلَّ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالحَجِّ، فأمَّا مَن أَهَلَّ بالحَجِّ، أَوْ جَمع الحَجَّ والعُمْرَةَ، لَمْ يَحِلُّوا حتَّى كانَ يَوْمُ النَّحْرِ”. [2][3]
اقرأ أيضًا: هل الحج واجب على الأطفال
الفرق بين حج القران والتمتع والافراد
يمكن الفرق بين أنواع الحج بعدة نقاط، تشمل هذه النقاط تعريف كل منهما، وماذا يُقال فيه، وأداء مناسكه، وأفضلية هذا النوع عن مذاهب الدين الإسلاميّ وصحة كل من هذه الأنواع، وفيما يلي نبين الفارق بين أنواع الحج الثلاث السابقة بالنقاط التالية:[3]
- حج التمتع: أي أن الحاج ينوي في البداية أداء العمرة في العشر الأوائل من ذي الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول فيها: “لبيك بعمرة”، بعدها يتوجه لمكة، ويعد هذا النوع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة والشيعة، وشرط صحته الجمع بين العمرة والحج في أيام الحج.
- حج القران: ومعناه أن ينوي الحاج عندما يريد الإحرام الحج والعمرة معاً، فيقول: “لبيك بحج وعمرة”، ثم يتوجه إلى مكة، ويطوف فيها طواف القدوم، ويستمر بإحرامه لأن يحين موعد الحج، ويؤدي مناسك الحج كاملةً ويطوف، ويسعى مرة واحدة لكل من العمرة والحج معاً، وهو أفضل أنواع الحج عند الأحناف.
- حج الإفراد: ومعناه أن ينوي الحاج عند الإحرام الحجة فقط، ويقول: “لبيك بحج” ثم يتوجه إلى مكة، ويطوف هناك طواف القدوم مع الحجاج، ويستمر بإحرامه لأن يشرع وقت الحج، ويؤدي كافة المناسك، ويتحلل بعد إنهائها، وهذا النوع أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن الأفراد صفة حج الرسول.
وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي حمل عنوان صفة حج القارن ابن عثيمين، قد أرفقنا في سطوره كل ما يخص حج القران من معلومات بالتفصيل.
المراجع
- ^ ar.islamway.net , صفة الحج والعمرة , 18/06/2023
- ^ صحيح البخاري , البخاري ، عائشة أم المؤمنين ، 1562 ، [صحيح]
- ^ dorar.net , القِرانُ في الحَجِّ , 18/06/2023