حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان

حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان، حيث إنّ للإيمان مجموعة من لأركان التي لا بدّ للمسلم أن يقف معها، ويتم الإضاءة عليها بشكل واضح وجيد، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع حكم من أنكر ذلك إضافة إلى الوقوف مع حكم عدم الإيمان بالله -تبارك وتعالى- وما هي ثمار ذلك الإيمان في الدنيا والآخرة ونحو ذلك من الأمور التي لا يسع المسلم جهلها.

أركان الإيمان

إنّ أركان الإيمان محلها القلب على عكس أركان الإسلام التي يكون محلها الجوارح، وأمّا أركان الإيمان فهي: “الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره”، وقد يكون الشخص مسلمًا، ولكنّه في حقيقة الأمر ليس مؤمنًا، وقد ورد ذلك في قول الله تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[1]

 شاهد أيضًا: كم عدد صفات المؤمنين وما هي اركان الايمان بالتفصيل

حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان

إنّ حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان مرتد إن كان مسلمًا، فالأصل أنّ المسلم الذي يُنكر أمرًا معروفًا بالضرورة من أحكام الشريعة الإسلامية مثل أن يُحلل أكل الربا أو شرب الخمر أو الزنا أو نحوه، فإنّه يعد مرتدًا فكيف بمَن يُنكر ركنًا من أركان الإيمان التي لا يجهلها أحد، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: الإيمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو تعريف

حكم من أنكر الإيمان ‏بالقدر

إنّ المُنكر للقدر بالمراتب الأربعة التي ذكرها علماء أهل السنة والجماعة يُعد كافرًا كفرًا أكبر كما صرحوا بذلك في مجموع الفتاوى، واستدلوا على ذلك بما روي عن ابن عمر “عندما جاءه اثنان من أهل البصرة فقالا له: إنه ظهر عندنا أقوام يتقفرون العلم -أي: ينتسبون إلى العلم- يقولون: لا قدر والأمر أنُفْ -أي: أن الأمر الذي يقوم به الإنسان جديد، وليس فيه قدر مكتوب سابقاً، فقال لهم ابن عمر رضي الله عنه: لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً، ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر”.[3]

شاهد أيضًا: ما هو تعريف العقيدة شرعا اسلام ويب

حكم عدم الإيمان بالله

إنّ حكم عدم الإيمان بالله تعالى هو كفر محض فأصل الإيمان هو أن يؤمن الإنسان بأنّ هذا الكون من صنع الله العظيم، وأنّه هو المدبر لهذا الكون الفسيح ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، قال تعالى في سورة النساء: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً}.[4]

شاهد أيضًا: اين ماتت ام الرسول صلى الله عليه وسلم

ثمار الإيمان بالله

إنّ للإيمان بالله تعالى مجموعة من الثمار لعل من أبرزها:

• الحياة الطيبة: إنّ من أعظم ثمرات الإيمان بالله أن يعيش المسلم حياة طيبة في الدنيا والآخرة.
• الولاية: إنّ من أهم ثمرات الإيمان بالله تعالى أنّ الله تعالى يتولى مَن يؤمن به، فيُدافع عنه ولا يتركه وحيدًا.
• الرزق الحسن: إنّ الرزق هو إحدى نتائج الإيمان، وما يرفع الله الرزق عن العبد إلا بذنوبه فالإيمان وصدق اللجوء لله تعالى يفتح الأبواب.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال حكم من أنكر ركن من أركان الإيمان وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي الخاص بعدم الإيمان بالله وحده ونحو ذلك من الأمور.