حكم تفسير الرؤيا دون علم وبصيرة

حكم تفسير الرؤيا دون علم وبصيرة، فالأحلام والرؤى هي من الأشياء التي يراها الإنسان أثناء نومه وفق متطلبات معينة وأوقات معينة، ولكل منها حكم في الشرع الإسلامي وفق ما أتى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتّفسير في الشرع الإسلامي له أهله كل في حسب للشيء الذي يتم تَفسيره، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم المسألة الفقهية السابقة الواردة في السؤال أعلاه.

ما هي الرؤيا

الرؤيَا هي ضرب من الأشياء التي يراها الإنسان أثناء نومه، وهي ليست بخيالات، وإنما مشاهدة ترتبط بواقع سيتم حدوثه بإذن الله تعالى ومشيئته، والرؤى الصادقة هي من الأشياء المذكورة بالقرآن الكريم، وحدثت مع أنبياء الله تعالى، كما في رؤية نبينا إبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام- عندما ما رأى نفسه يذبح ولده إسماعيل -عليه السلام- في رؤياه.

شاهد أيضًا: حكم صلاة الاستسقاء فرض عين فرض كفاية سنة مؤكدة

حكم تفسير الرؤيا دون علم وبصيرة

الرؤيَا الصادقة هي أمر مفعول لا محالة، فهي كرم من الله تعالى منه به على بعض من عباده وهم الأنبياء، وقد تظهر للعباد الصالحين وأولياء الله تعالى الذين يفتح الله في بصرهم وبصيرتهم، والتفريق بين الرّؤيا الصادقة والكاذبة هو علم بحد ذاته، ولا يعلمه إلا من فتح الله تعالى بصره وبصيرَته ليكون عالماً بتأويل وتَفسير هذه الرّؤيا بشكل صحيح، وهذا لا يتم إلا عن علم، ولذلك كان حكم هذه المسألة في قول جمهور أهل العلم أنه:

• لا يجوز

شاهد أيضًا: حكم زكاة الخارج من البحر إذا كانت عروضاٌ للتجارة

حكم تفسير الرؤيا دون علم ابن باز

ذهب الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- إلى ما ذهب إليه أهل العلم من حيث أنه لا يجوز التّفسير بذلك دون وجود عِلم وبَصيرة لدى الشخص المُفسر، وقال الإمام في نص فتواه عن هذا الأمر:

لا يجوز يفسر إلا بعلم. لا فتوى ولا رؤيا، كلها ليس له إلا أن يكون على بصيرة، عن معرفة وعن بصيرة يطمئن إليها. 

شاهد أيضًا: مفسر احلام لوجه الله واتس

بهذا القدر نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم تفسير الرؤيا دون علم وبصيرة، والذي تعرفنا من خلاله على جواب هذه المسألة الفقهية في رأي العلماء، بعد أن تعرفنا على معنى الرّؤيا.