حكم الاستهزاء بالدين مازحا.

حكم الاستهزاء بالدين مازحا. فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض من النكات التي يُطلقها الناس على الدين مظنة منهم أنّ ذلك شيء يُمكن أن يكون مثارًا للضحك أو نحوه، وقد نصّ الشرع الحكيم على خطورة ذلك الفعل لهذا، فإنّ موقع مقالاتي سيُجيب عن بعض الأمور الخاصة بالاستهزاء بالدين وكيفية التوبة منه.

حكم الاستهزاء بالدين مازحا.

إنّ الاستهزاء بالدين هو من الأمور الخطيرة المحظورة التي تودي صاحبها المهالك، وقد قال تعالى في سورة التوبة: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ}،[1] وعلى ذلك فإنّ حكم الاستهزاء بالدين مازحًا:

• كفر.

شاهد أيضًا: اجتمعت امرأة مع جاراتها، وأردن الصلاة جماعة فليس عليهن

الاستهزاء بالدين من صفات

إنّ الاستهزاء بالدين هو من صفات المنافقين التي ظهرت في غزوة تبوك، وقد ظهر ذلك من أحد الرجال حين قال: “ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المجلس: كذبت؛ ولكنك منافق، ولأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونزل القرآن”، فظهر نفاقه في آيات سورة التوبة سابقة الذكر.[2]

التوبة من الاستهزاء بالدين

إنّ طريقة التوبة من الاستهزاء بالدين أن يندم المستهزئ ندمًا صريحًا على فعلته، وعلى ما فرّطه في جنب الله، ويُعاهد الله على ألا يعود لمثل ذلك أبدًا، وينطق الشهادتين، ويترك رفاق السوء الذين يجرونه لفعل تلك الأمور.

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقال حكم الاستهزاء بالدين مازحا. وذكرنا رأي بعض من العلماء في حكم الخوض بتلك الأحاديث، ولو بهدف اللعب واللهو وكيف تكون التوبة من مثل ذلك.