اعراب المفعول به مع الأمثلة التوضيحية

اعراب المفعول به مع الأمثلة التوضيحية الذي ينتمي لفرع القواعد النحوية باللغة العربية، ويعرف بأنه ذلك الاسم الواقع عليه الفعل الذي قام به الفاعل، يأتي المفعول به دائماً في جملة فعلية، كما لا يحمل أي علامة إعرابية سوى النصب، وهناك العديد من الصور للمفعول به إما اسما ظاهرا أو جملة أو ضمير. 

ما هو المفعول به؟ 

يمكن تعريف المفعول به على أنه الاسم الذي يشير إلى الفعل الذي فعله الفاعل، وذلك كالمثال” رأيت أحمدا، أو ما رأيت أحمدا”، وهنا يكون المفعول هو الإتمام لمعنى الجملة لتصبح ذات مفهوم معقول ومستساغ، وهنا يأتي اسم أحمد في المثال ليصبح ذات علاقة بالفعل “رأى”، ونستنتج أنه تم تعريف المفعول به من قبل علماء النحو على أنه الاسم الواقع عليه الفعل القائم به بالفاعل، سواء كانت صيغة الجملة بالإثبات مثل:” شرب التلميذ اللبن”، هنا يكون الفعل هو الشرب، وأوقع التلميذ ذلك الفعل على اللبن، أو صيغة النفي مثل: ” لم يلبس الطفل الحذاء” وهنا يتم نفي وقوع اللبس من قبل الطفل على الحذاء. 

شاهد أيضًا: اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف مغفرته وعفوه

أقسام المفعول به

يمكن تقسيم المفعول به إلى قسمين؛ وهما الاسم الظاهر الصريح، والمصدر المؤول، ويتضمن كل قسم منهما ما يلي:

الاسم الظاهر الصريح

في تلك الحالة يكون المفعول به ذات صيغة واضحة وصريحة ويمكن تمييزه في الجملة بسهولة. 

مثال: رأيت فتاة مهذبة

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • رأيت: فعل ماض مبني على السكون بسبب اتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. 
  • فتاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. 

المصدر المؤول

 يعد المصدر المؤول هو الصيغة المستترة للمفعول به والذي يمكن استنتاجه من سياق الجملة. 

مثال: أود أن تفوز

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • أود: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. 
  • أن: حرف توكيد و نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب. 
  • تفوز: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ. 

هنا يكون المصدر المؤول من ” أن تفوز” في محل نصب مفعول به، ويكون المقصود من الجملة أحب لك الفوز. 

اعراب المفعول به مع الأمثلة التوضيحية

هناك مجموعة من العلامات التي يتم تمييز المفعول به من خلالها، وتستخدم في إعرابه، ومن أهم تلك العلامات ما يلي: 

الفتحة

تستخدم إذا جاء المفعول به في صيغة المفرد، مثل ” شرب الطفل اللبن”، ويكون اللبن مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وتستخدم الفتحة أيضًا إذا كان المفعول به في صيغة جمع التكسير، مثل ” يستقبل الملك الرؤساء”، ويكون الرؤساء مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. 

الياء

يتم نصب المفعول به بالياء، إذا جاء في صيغة المثنى، مثل “شجع المعلم التلميذين”، ويكون التلميذين مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى، ويتم نصب المفعول به بالياء أيضا، إذا جاء في صيغة جمع مذكر سالم، مثل” كافأ المدير الموظفين “، وهنا يكون الموظفين مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. 

الألف والكسرة

يحمل المفعول به الألف كعلامة للنصب حال كونه واحدًا من الأسماء الخمسة، مثل” رأيت أخاك” ويكون أخاك مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة، ويمكن أيضًا نصب المفعول به بالكسرة بديلا عن الفتحة في حالة ظهور المفعول به في صيغة جمع المؤنث السالم، مثل ” ركبت الطالبات الحافلات” وتكون الحافلات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. 

شاهد أيضًا: الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول

أمثلة توضيحية على إعراب المفعول به

هناك بعض الأمثلة التوضيحية التي يمكن أن تشير إلى مختلف حالات إعراب المفعول به، وهي كالتالي: 

مثال: حرثَ الفلاحُ الأرضَ

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • حرث: فعل ماض مبني على الفتح. الفلاحُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . 
  • الأرضَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

مثال: اصطدتُ عصفوريْن

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • اصطدتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. 
  • عصفوريْن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى.

مثال: قابلتُ العاملاتِ

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • قابلْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
  • العاملاتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنّه جمع مؤنث سالم. 

مثال: ينصرُ اللهُ المؤمنين

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • ينصرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. 
  • اللهُ: لفظ الجلالة في محل رفع فاعل. 
  • المجاهدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم.

مثال: يحترمُ الناسُ أباك

يمكن إعراب تلك الجملة كما يلي: 

  • يحترم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  • الناسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • أباك: مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف مضاف إليه.

شاهد أيضًا: علامات إعراب الأسماء الخمسة إذا لم تكتمل فيها شروط الإعراب بالحروف

عوامل نصب المفعول به

يعد عمل الفعل على المفعول به هو السبب الشائع لوقوع النصب عليه، مثل “زار محمد زيدا”، وهنا يأتي زيدا هو المفعول به المنصوب بعامل نصب الفعل زار، ولكن هناك بعض العوامل التي تقوم بنفس عمل الفعل على المفعول به وهي كالتالي: 

المصدر

يقوم المصدر بنفس عمل الفعل على المفعول به وهو إضافة علامة النصب له، وذلك في ثلاثة مواضع تتمثل فيما يلي: 

  • إذا جاء مضافا: مثل عبارة”  حبك وطنك شعور عظيم”، وهنا تكون كلمة وطنك مفعول به منصوب بالفتحة عن المصدر وهو كلمة ” حب”. 
  • إذا جاء منونا: مثل عبارة ” أيها القوم، إكراما المظلومين”،  وهنا تكون كلمة المظلومين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم عن المصدر “إكرام”. 
  • إذا جاء معرفا: مثل عبارة”  كثير الإنصاف شعبه صفاته جليلة” وهنا تكون كلمة شعبه مفعول به منصوب بالفتحة عن المصدر المعرف ” الإنصاف”. 

اسم الفاعل

يقوم اسم الفاعل بنصب المفعول به حال اقترانه ب ال التعريف، مع اختلاف الزمن ماضيه أو حاضره أو مستقبله دون الارتباط بشروط، ومثال ذلك: أنا الحافظ جميلك الأمس أو الآن أو غدا، هنا جاءت كلمة جميلك مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة عن اسم الفاعل “الحافظ”، فإذا جاء اسم الفاعل نكرة غير مقترن بال التعريف، يقوم بنفس عمل الفعل وينصب المفعول به في بعض المواضع وهي كالتالي: 

  • إذا جاء دالًا عن الحاضر وليس الماضي، مثل” هذا ضارب زيد الآن أو غدا”، وهنا يكون زيد مفعول به منصوب بالفتحة عن اسم الفاعل ضارب. 
  • إذا سبقته أداة نفي، مثل ” ما رازق العباد إلا الله “، وهنا يكون العباد مفعول به منصوب بالفتحة عن اسم الفاعل” رازق”. 
  • إذا سبقته أداة استفهام، مثل ” هل زائر أخوك صديقه؟ “، وهنا يكون صديقه مفعول به منصوب بالفتحة عن اسم الفاعل” زائر”. 
  • إذا جاء خبرًا، مثل ” زيد كاتب واجبه”،  وهنا يكون واجبه مفعول به منصوب بالفتحة عن اسم الفاعل” كاتب”. 
  • إذا جاء صفة لموصوف، مثل ” رأيت شخصا حازما أمتعته”، وهنا تكون أمتعته مفعول به منصوب بالفتحة عن اسم الفاعل “حازما”. 

صيغة المبالغة

تكمن أهمية صيغة المبالغة في تغيير صيغة الفاعل إلى صيغة أخرى من أجل التعبير عن المبالغة والكثرة، وتقوم صيغة المبالغة بنصب المفعول به بصيغ مختلفة ووفقا لعدة شروط وهي كالتالي: 

  • فعال: مثل” السفاح الأبرياء شخص مكروه”، وهنا يكون الأبرياء مفعول به منصوب بالفتحة عن صيغة ” السفاح”. 
  • مفعال: مثل ” ما مقدام قلبه إلا الفارس”، وهنا يكون قلبه مفعول به منصوب بالفتحة عن صيغة المبالغة “مقدام”. 
  • فعول: مثل” أشكور أنت فضل ربك “، وهنا كلمة فضل مفعول به منصوب بالفتحة عن صيغة المبالغة شكور. 
  • فعيل: مثل” أكريم أبوك أهله”، وهنا يكون أهله مفعول به منصوب بالفتحة عن صيغة المبالغة” كريم”. 

الصفة المشبهة باسم الفاعل

لا تقوم الصفة المشبهة باسم الفاعل بنصب الاسم على اعتباره مفعول به، بل لكونه مشبه بالمفعول به، حيث أن الصفة المشبهة ترد داخل الجمل المكونة من فعل لازم وفاعل، ولا يشترط وجود مفعول به، مثل ” أحمد جميل ثوبه “وهنا يكون ثوب مشبه بالمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. 

شاهد أيضًا: حالات اعراب الفعل الماضي مع الأمثلة

على ذلك تم التعرف على اعراب المفعول به مع الأمثلة التوضيحية ، كما تم التعرف على المعنى اللغوي للمفعول به، وأهم أقسامه، وعوامل نصب المفعول به المختلفة، كما تم عرض مجموعة من الأمثلة التوضيحية لمواضع المفعول به مع إعراب كل صيغة للمفعول به على حدة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *